قصة الأمير والطباخ
كان ياما كان في قديم الزمان، كان هناك مملكة جميلة عاشت فيها ملكة طيبة وكانت سعيدة جدا. ولكن لم يكن لها أطفال .وفي يوم من الأيام ، وبينما كانت تمشي في الحديقة نظرت إلى السماء وتمنت أن يرزقها الله بطفل،وبعد بضعه شهور ولد الأمير وأسعد كل المملكة .وبعد عامين أخذت ابنها لكي يستحم في النهر ، ولكنها ما إن تركته يلعب بالماء وسهت عنه إذ بابنها يختفي فجأة وكانت تلك خطة الطباخ الشريرة التي لم تكن على علم بها.
بحثت الملكة عن ابنها بلا فائدة ولم تجده ، فقررت أن تذهب وتخبر الملك ولكن الطباخ قد سبقها وكذب على الملك وقال غفلت الملكة عن الأمير فأكلته الوحوش وأغرق دمه ملابسها ، ولما جاءت الملكة لم يسمعها الملك واتهمها بأنها تركت ابننهم وقرر أنها سوف تعاقب على هذا. فقد الملك صوابه من الألم والحزن وقام بنفي الملكة إلى برج بعيد ، بلا طعام أو شراب حتى تموت ولكن الجنيات الطيبات أحضرن لها الطعام والشراب .
مرت السنوات وكبر الأمير ليصبح شابًا وسيمًا ويافعًا ولم يكن يعلم أن الطباخ الشرير قرر أن الوقت قد حان لاستكمال خطته الشريرة. كان الشاب لديه قدرة التمني ، فقال له الطباخ عليك أن تغلق عينيك وتتمني قصرا كبيرًا في مملكة حيث تكون أنت الملك وأنا الوزير ، وأراد الطباخ المزيد والمزيد ، وقال له عليك أن تغلق عينيك وتتمني أجمل عروس لك حتى لا تكون وحيدًا ، وهكذا وجد الأمير توأم روحه ووقعا في حب بعضهما على الفور.
وعاشا في سعادة وهناء ولكن كان لدى الطباخ المزيد في جعبته ، فقال في نفسه لقد حصلت على كل ما تمنيت والآن لم يتبقى إلا شيئًا واحدا، يجب أن يموت الأمير حتى لا يكتشف الحقيقة وأقع في ورطة . طلب من زوجة الأمير أن تقتله وهددها بالقتل إن لم تفعل ، ولكن الملكة رفضت ،فقال لها اقتليه وإلا سأجعلك تختفين للأبد ، وفي هذه الأثناء سمع الأمير كل شيء ، وتمنى الأمير أن يتحول الطباخ إلى كلب أسود وأن يأكل الفحم فقط .
قرر الأمير أن يعود إلى أبيه وأمه ولكنه لن يستطيع أن يأخذ زوجته معه لذا قرر أن يحولها لوردة وهكذا تحولت زوجته لأجمل وردة وحملها الأمير في جيبه ثم غادر ليبحث عن والداه وأخذ معه الكلب ، وبعد سفر طويل وصل إلى مملكته وعرف بمصير أمه من سكان المدينة . ذهب الأمير إلى البرج ليلًا وتمنى وجود سلم حتى يصعد عليه وقال لها أنا ولدك حيث عدت من الغابة بعد أن احتجزني الطباخ الحقير لعدة سنوات ، فهو من اختطفني واتهمك بذلك ،لذلك جئت لكي أنقذك .
وفي اليوم التالي جمع الأمير كل الغزال وطرق أبواب القلعة وأراد مقابلة الملك حتى يقدم له قطيع الغزلان كهدية ، فقال: أيها الملك أريد أن أتناول الطعام معك والعائلة ثم تمنى الأمير أمنية لنفسه أن يحدث الملك أحد عن أمه ، فقال أحدهم: يا مولاي هذه فرصة طيبة حتى نطمئن على الملكة وندعوها على العشاء .
فقال الملك : لا يمكن فقد تركت ابني للوحوش.
فقال الأمير : يا مولاي هذا كذب لأنني أنا ابنك ولم تأكلني الوحوش بل خطفني الطباخ فابتسم الأمير وجاء بالكلب الأسود وتمنى أن يعود الطباخ لصورته الأولية.
فقال الطباخ : إنها الحقيقة أرجو أن ترجمني يا مولاي فقد أعماني الطمع. وبالفعل أمر الملك الحراس أن يأخذوه على السجن وهكذا نتعلم أن الطمع شر يعمي صاحبه وعاشت الأسرة الملكية في سعادة للأبد ..