قصة التمساح والبطة
كان ياما كان، كان يعيش تمساح مع زوجته حياة سعيدة ،وفي أحد الأيام قالت زوجة التمساح للتمساح: لقد شاهدت على الشاطئ اليوم ، بطات سمان مع أمهم ، وهي تعوم وتخرج إلى الشاطئ بشكل جميل ، وقد تمنيت أن أجرب لحم إحدى هذه البطات ، ولو لمرة واحدة ، لأن أكلنا الوحيد هو السمك والقواقع البحرية ، فأريد أن أجرب طعامًا آخر .
قال التمساح لزوجته: سأقترب إلى الشاطئ ، وأحضر لك واحدة منها. وفي يوم من الأيام ، اقترب التمساح من الشاطئ ، فشاهدته البطة الأم ، وقالت له : هل تساعني أن تنقلني إلى وسط البحر ؟ كي أرى أنواع الأسماك الغريبة ، حيث لا أستطيع العوم مسافة طويلة ، داخل البحر .
قال لها التمساح :سأساعدك أيتها البطة، اركبي على ظهري إذا أردت ذلك.وفي الطريق أخبرها التمساح أن زوجته قالت له يومًا ، أن أكلها المعتاد هو الأسماك البحرية ، وتريد أن تجرب ولو لمرة لحوم الحيوانات البرية، فشعرت البطة الأم بخطر كبير ،لذلك فكرت بخطة ذكية.
وقالت له : إذا كنت تريد ذلك ، فإن عندي بطات سمان صغيرة ، لحمها شهي ولذيذ ، ارجع بنا إلى الشاطئ ، لأحضر لك واحدة منها ، فأنا بطة كبيرة لن أعجب زوجتك ،فأنهى التمساح جولته بالبطة داخل البحر ، ثم عاد بها إلى الشاطئ حيث تريد ، فقالت له بعد الوصول : انتظر هنا على الشاطئ ، حتى آتيك ببطة صغيرة ، حسب طلب زوجتك .
وعندما نزلت البطة عن ظهر التمساح ، بدأت البطة تجري بسرعة شديدة وهي خائفة ، حتى وصلت إلى كوخها ، واحتمت به ، وهي لم تصدق نفسها ، أنها نجت من التمساح ، وبعد أن انتظر التمساح طويلاً ، ولم تعود البطة انصرف عائدًا إلى زوجته .
عندما عاد التمساح إلى زوجته ،قال لها: كانت على ظهري بطة كبيرة ، وسمينة لكنها عندما سمعت أنني أبحث عن بطة لك ، لكي تلتهميها وتجربي اللحوم البرية ، قالت لي : عندي بطات صغار سمان ، ارجع مرة ثانية لأحضر لك واحدة منها ، وانتظرتها طويلاً جدًا لكنها لم تعد .
غضبت زوجة التمساح جدا وقالت له زوجته : أنت تمساح غبي وجاهل !! هل من المعقول أن تقول لها ، أن زوجتك تريد أكل بطةً ، وهل صدقت كلامها أنها ستحضر لك بطة صغيرة وسمينة من صغارها ، أنت تمساح مغفل جدًا !! إنها خافت منك وهربت ولن تعود أبدًا .فشعر التمساح بغلطته و بأنه كان غبي جدا لأنه صدق البطة الأم.