قصة الزوجان الكسولان
كان ياما كان، كان هناك رجلاً يعيش في إحدى القرى الصغيرة وعُرف عن عن هذا الرجل أنه كسول جدًا وكان يمتلك قطيعًا من الغنم مما كان يضطره للخروج حتى يرعى الغنم، وهو الأمر الصعب بالنسبة لهذا الكسول كثيرًا،وذات أراد أن يتخلص من هذا العبء حتى لا يضطر للعمل تانية ،ولذا ظل يفكر ويفكر فهداه تفكيره إلى فكرة الزواج حيث أن تلك الزوجة ستقوم بالأعمال بدلًا عنه ويستريح ويستمتع بكسله .
تقدم الرجل لفتاة ولكنه لم يكن يعلم أنها كانت كثيرة الشبه به فهي أكثر فتاة كسولة بالقرية، ولكن تم الزواج وهو لم يعلم بأنها كسولة مثله .وبالفعل اضطرت الزوجة للعمل في رعي قطيع الغنم الخاص بزوجها، أما هو فكان يقضي وقته في النوم في البيت لا يتحرك ولا يقوم بأي عمل، ولكن أصابه في أحد الأيام الملل من النوم الكثير وعدم الحركة فقرر كسر هذا الملل حتى يعود للاستمتاع بالكسل لذا قرر أن يخرج لرعي الغني مع زوجته هذا اليوم.
خرج الرجل مع وزوجته لرعي الغنم وهنا استغلت الزوجة الفرصة فاقترحت على زوجها أن يبيعوا هذا القطيع من الغنم ويقوموا بشراء خليه من النحل فهي لا تحتاج إلى الكثير من العمل والجهد ويستفيد من العسل فوافق هذا الكسول على هذا الاقتراح، واستبدلوا الغنم بالنحل ولشدة الكسل كانا ينامان في سريرهما ويحملان عصًا تسمح لهما بسحب جرة العسل دون القيام بأي مجهود .
وفكرت الزوجة مرة أخرى وقالت لزوجها لما لا نقوم بشراء معزة ونبيع ما تنتجه مما يسمح لنا بجمع المال فنشتري بقرة وهكذا إلى أن نصبح أثرياء يا زوجي العزيز .
فأعجبت الفكرة الزوج ولكن هنا ظهرت مشكلة من يرعى المعزة والبقرة فدفع حب الكسل الزوجة إلى التخلي عن الفكرة واستبدالها بالقيام بإنجاب طفل حيث يكبر ويقوم هو بالعمل نيابة عنهم .فأعجبت الفكرة الزوج كثيرًا، إلا أن الزوجة قامت بإعادة التفكير وتخلت مرة أخرى عن تلك الفكرة حيث ستضطرها تلك الفكرة إلى تحمل مسئولية الاعتناء بالطفل الصغير وتحمل صراخه وبالتالي لن تستطيع الاستمتاع بالكسل والراحة والنوم .وللهرب من فكرة إنجاب الطفل أخبرت الزوج أنها ليست فكرة جيدة فيمكن أن يكون ابن عاص فلا يطيعنا يا زوجي العزيز .
وهنا تدخل الزوج وقال حتى وإن كان عاصٍ فليس له مني إلا أن احمل العصا وأضربه بها ومن شدة حماسه حمل العصا التي بجواره وأخد يضرب بها في الهواء وهو يتخيل ابنه العاصي أمامه، ولكن فجأة كُسرت جرة العسل بالعصا فسال منها العسل على الأرض فلم يكن من هذين الكسولين إلا النظر إلى هذا العسل المسكوب دون الاتيان بأي حركة، فقال الزوج لعله خير وبهذا الحال يا عزيزتي تخلصنا من رعاية المعزة والبقرة وحتى هذا الولد العاصي .