قصص اطفال

قصة القطة المتحيرة

قصة القطة المتحيرة – توتي توتي

كان هناك قطة صغيرة تسمى القطة كيتي ،كانت كيتي كل ليلة تنظر إلى المرآة في حزن و لم يكن يعجبها أي شيء لأنها غير راضية عن شكلها على الإطلاق و تتذمر دائما من شكلها و شعرها الذي لا يعجبها ،وكانت دائما ما تنظر باعجاب إلى باقي الحيوانات و تحلم مرة أن تطير عاليا مثل الطيور و مرة أخرى تحلم أن تسبح في البحار مثل الأسماك و مرة أخرى تحلم أن تقفز بسرعة و مهارة مثل الكنغر و هكذا .
دائما كانت تنظر إلى باقي الحيوانات متمنية أن تصبح أي كائن آخر غير قطة صغيرة لأنها غير راضية عن شكلها …و في إحدى المرات بينما كانت القطة كيتي تراقب البطات من حولها و هن يسبحن على سطح الماء ،تمنت القطة أن تكون بطة مثلهن و تجيد السباحة هكذا في الماء ،و بالفعل قد حاولت أن تصبح مثلهن ففكرت كثيرا حتى وجدت قناعا صغيرا على شكل بطة و ارتدت هذا القناع لتستطيع السباحة و لكن هذا القناع لم يساعدها أبدا على أن تصبح بطة حقيقية أو أن تسبح على سطح الماء .

بعد ذلك رأت القطة كنغرا صغيرا يقفز بسرعة و مهارة و يأكل في سعادة و رضى فتمنت في داخلها لو تصبح مثل هذا الكنغر و لكن طبيعتها لا تساعدها على القفز مثل الكنغر، وأثناء عودتها حزينة إلي منزلها رأت قطيعا من الخراف فأعجبت بشكلها المستدير و صوفها الكثيف الجميل في نظرها ،و قررت أن تصبح خروفا جميلا و مفيدا و لكن هناك القليل جدا من الشعر على جسدها و لن تستطيع أبدا أن تصبح خروفا حقيقيا ذو صوف كثيف .
و أخيرا اتخذت القطة قرارا في غاية العجب، فأثناء تجولها بين البساتين رأت بعض الفاكهة ففكرت أن تصبح فاكهة لذيذة ذات رائحة طيبة !و قامت بوضع بعض قشور الفاكهة على رأسها لتصبح في شكلها مثل الفواكه و لها رائحة طيبة و لكن من شدة تعبها قد استغرقت في سبات عميق .
و فجأة شعرت بحركة غريبة تدور حولها و أحست أن أحدا يحاول أن يحركها من مكانها فنظرت إلى الأعلى حتى رأت خراف من حولها تفتح فمها محاولة أكلها لأنها اعتقدت أنها نوع لذيذ من أنواع الفواكه !و ما أن ادركت القطة الصغيرة هذا حتى خلعت القناع بسرعة و فرت هاربة إلى منزلها و هي تقول أنا بالفعل محظوظة لأنني قطة و أستطيع الهرب بسرعة و لم أكن فاكهة أو أي شيء آخر يؤكل !! و عادت كيتي إلى بيتها سعيدة جدا و هي في قمة الرضى عن حالها …
تعلمت كيتي أن السعادة في الرضى ، فعليك ألا تحاول أن تكون أو تقلد شخص آخر أبدا ،فقط افهم قدراتك و حاول استغلالها .

error: النسخ ليس ممكناً

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button