قصة بائع الموز
يروى عن أحد الشباب أنه حكى وقال : أثناء عودتى من عملي متأخرا كعادتي ،شاهدت بائع الموز يقف ينتظر آخر زبون لشراء آخر ما عنده من الموز وكانت ليلة باردة جدا …فذهبت لأشتري رحمةً به رغم أن ببيتى كمية من الموز كنت قد اشتريتها في اليوم السابق .و بينما أنا أتوجه نحوه إذ بشاب يظهر على جانب الطريق المقابل ،و يتوجه لشراء الموز أيضا ،فأعطيته الفرصة و تنحيت جانبا.
فقال لي الشاب : تقدم يا أخي ألم تكن تريد ابتياع بعض الموز؟فأخبرته أنني نويت الشراء فقط لأرحم الرجل من الوقوف بالبرد خاصة أنها ليلة باردة جدآ وممطرة.
فإذا بالشاب يخبرني أنه جاء لنفس السبب و أن لديه من الموز ما يكفيه ولكنه عندما رأى الرجل رق قلبه فقرر أن يساعده بشراء بعض الموز ….
اشتريت أنا والرجل كمية لا بأس بها تجعله يعود لبيته ،ولكني تعجبت وعدت أحدث نفسي وقلت : سبحان الله ! أرسل الله للرجل إثنين فى نفس الوقت ! ترى ما طبيعة هذا الرجل الذي سخر الله له رحمة الناس و تعاطفهم ؟!
وبعد أيام وبينما أنا ذاهب لعملي في الصباح الباكر شاهدت عامل النظافة يكنس بجوار عربة بائع الموز ،فإذا بالبائع يضع بعض الموز فى كيس و يناوله لعامل النظافة.
و هنا أدركت حقيقة هامة ،و هي أن الله يسخر للمحسنين من يحسن إليهم و يجنّد لهم جندا من عنده بدون علمهم ! فسبحان الله المدبر .
العبرة :اصنع المعروف و لا تستصغره فهو حتما ” عائد إليك يوما ”