قصص اطفال

قصة جحا والبقرة وتزويج ابنته

قصة جحا والبقرة وتزويج ابنته – توتي توتي

يُحكى أنه كان لجحا بقرة، وفي يوم من الأيام أراد بيعها، فذهب بها إلى السوق .وأخذ ينادي لبيعيها ويقول : بقرة للبيع بثمن مناسب، ولكن لم يوفق جحا في بيع البقرة ذلك اليوم وقرّر العودة بها إلى البيت، ولكن فجأة اقترب منه دلاّل السوق وقال له : اتركها يا جحا أبيعها أنا لك وتعطيني نسبة عليها ،فوافق جحا طبعاً .فلمّا ترك جحا البقرة راح الدّلال ينادي عليها قائلاً : من يشتري بقرة جميلة حلوباً بكراً وحاملاً منذ ستّة أشهر ؟

فاجتمع النّاس حول البقرة حين سمعوا هذه المزايا، وراحوا يزيدون عليها، استمرّت المزايدة على البقرة، وجحا يراقب ذلك وهو فرح، والدّلاّل يطالب الحاضرين بزيادة الثّمن حتّى يبيعها.
أخيراً باع الدّلاّل البقرة بثمن كبير، فأخذ جحا الثّمن في سرور ودهشة وأعطى الدّلاّل حصته ،وقد حفظ حجا ما قاله الدّلاّل عندما عرض البقرة للبيع .فلمّا عاد جحا إلى البيت رأى بالصدفة بعض الخاطبات في بيته حضرن لخطبة ابنته لتصبح عروساً، وكانت زوجة جحا، تناقش معهنّ موضوع خطبة ابنتها .فدخل جحا إليهنّ، فقالت النساء : اخرج يا جحا من بيننا، ودعنا نتناقش في أمر ابنتك .فقال لهم جحا : إنّ أمّها لا تعرف شيئاً عن كمال وحسن ابنتها، سوى أن تقوم على خدمتها، فدعوني أتناقش معكنّ أمورها .فقالوا : تحدّت إذا يا جحا.فقال جحا : وحيث إنّي من أهل التجربة وعالم ببواطن الأمور، وأعلم محاسن ابنتي ،دعوني أشرح لكنّ ذلك في كلمتين.فقلن : هيا صف لنا محاسن ابنتك .فقال جحا : إنّ ابنتي كاملة العقل، وهي حلوب بكر حامل منذ ستّة أشهر ، هيّا من يزيد منكنّ على خطبتها ؟دُهشت النساء ممّا قاله جحا، وأسرعن بالخروج من البيت، وانصرفن عن الخطبة، فثارت عليه زوجته وقالت : كيف تقول عن ابنتك هذا الكلام يا جحا ؟ هل جننت ؟
قال جحا : اسكتي يا جاهلة، لقد قال الدّلاّل ذلك، فبعت البقرة بثمن كبير ما كنت أحلم به، ولولا ما قاله الدّلاّل ما بعت تلك البقرة أبداً.قالت الزّوجة : لقد هربت الخاطبات ولن يعدن أبداً، لأنّك جعلت من ابنتك بقرة.فقال جحا: يا جاهلة سيعدن مرّة أخرى، ثقي بي .قالت زوجته : وكيف ذلك ؟فقال جحا: سيبحثن عن فتاة بهذه الصّفات في كل البلاد فلن يجدن، وبذلك يرجعن إلينا مرغمات، فنشترط عليهنّ مهراً كبيراً لابنتي ،كما فعلت في البقرة .
فقالت زوجته : إني راحلة يا جحا فلا فائدة منك ألازلت تقول على ابنتك بقرة !!

error: النسخ ليس ممكناً

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button