قصص اطفال

قصة ذهب مع الريح

كان ياما كان في قديم الزمان،كانت تعيش أميرة جميلة اسمها سكارليت اوهارا ، في مزرعةٍ ضخمة في جورجيا تدعى تارا ، وكانت الأميرة الحسناء مع كثرة الخاطبين لها لم تكن تعيرهم أي أهمية ، وذلك لرغبتها الكبيرة في الزواج من أشلي وليكيس .
وفي يوم من الأيام سمعت الأميرة أنه سوف يتزوج من امرأة أخرى ، تعيش في أتلانتا وهي تدعى ميلاني هاميلتون ، وهذه الفتاة التي سوف يتزوجها لم تكن إلا فتاة عادية من الفتيات اللواتي يسهل التحكم بهن .
وفي أحد الأيام ، وفي مزرعة ويليكس ، حيث تقام حفل شواء ، قام وليكيس بالاعتراف بمشاعره لسكارليت ، وأخبرها أنه يحبها كثيرًا ، ولكن على الرغم من ذلك الحب الذي يجمعهما ، فإنهما مختلفين عن بعضهما أشد الاختلاف .
ولذلك فإنه سوف يتزوج من ميلاني هاميلتون لأنهما شديدي التشابه ببعضهما البعض ، وعند ذلك قامت سكارليت بصفعه ثم قامت بمغادرة الغرفة ، وفجأة أدركت سكارليت أنهما ليسا بمفردهما ، وإنما ريت بتلر ، والمعروف عنه المغامرة والأفعال المشينة الفاضحة ، وكان موجودًا ومراقب للمشهد بأكمله .
مع بداية الحرب الأهلية عرض تشارليز هاملتون الزواج على سكارليت ، وبالرغم من معرفتها أنه شخصية مملة إلا أنها وافقت ، وهي تأمُل أنه يستطيع إلحاق الضرر بويليكس ، وبعد زواجهم انضم تشارليز إلى الجيش ، وبعدها أصيب بالحصبة ومات ، علمت سكارليت أنها تحمل مولودًا .
وبعد ولادتها لطفلها “واد” ، أصبحت تشعر بالملل كثيرًا ، وفي ذلك الحين ، قررت الذهاب في رحلة طويلة إلى أتلانتا ، حيث ستمكث مع ميلاني وعمتها ، وبعد قدومها إلى أتلانتا ، شعرت سكارليت أن المدينة بضجيجها وكثرة سكانها متوائمة بشدة مع شخصيتها .
وبدأت سكاريت ترى ريت كثيرًا ، والذي كان يشعرها بالغضب بسبب سخريته ، ولكنه كان يشجعها على التحرر من المتطلبات الاجتماعية التقليدية ، لحداد الأرامل الجنوبيين ، ومع تقدم الحرب وندرة الغذاء والملابس في أتلانتا .
شعرت كلًا من سكارليت وميلاني بالخوف على أشلي ، حيث أنه بعد معركة جيتيسبورغ الدامية ، تم القبض على “وليكيس” وإيداعه في السجن ، عندها رغبت سكارليت في العودة إلى موطنها في تارا ، ولكنها وعدت ميلاني أنها ستبقى معها حيث أنها من الممكن أن تلد في أي لحظة .
وفي إحدى الليالي وقعت أتلانتا في يد اليانكيز ، ووضعت ميلاني طفلها بو ، عندها ساعد ريت سكارليت وميلاني على الهروب ، حيث ظلَّ مرافقًا لهم حتى خرجوا من الشوارع المحترقة لأتلانتا ، وبعدها غادرهم راجعًا إلى الجيوش الكنفدرالية .
ظلت سكارليت تقود طوال الليل ، في غابة خطرة مليئة بالهاربين والجنود ، وعندما وصلت إلى تارا ظلّت تبحث عن أمها التي اكتشفت بعد ذلك أنها ماتت ، وأن والدها قد فقد عقله ، ونهب جيش يانكي المزارع ، دون ترك أي طعام أو قطن ، وعندها غضبت سكارليت بشدة وأقسمت أنه لن يكون هناك جوع مرة أخرى .
وأخذت سكارليت على عاتقها مسئولية إعادة إصلاح وبناء تارا ، وقامت بقتل اللص الينكي وعندما حطّت الحرب أوزارها عندها عاد “وليكيس” حرًّا ، وعاد الجنود إلى أرض تارا ، وكان أحد هؤلاء الجنود ، وهو جندي يدعى ويل بنتين ، كان جنديًا بلا مأوى ، ظل ليساعد سكاريت في المزرعة .
وفي يوم من الأيام عاد إليها ويل وهو يحمل أخبارًا مريعة ، وهي أن جوناس ويلكرسون وهو موظف سابق في تارا والمسئول الحكومي الحالي ، رفع الضرائب على تارا أملًا في إخراج سكارليت منها ، حتى أنه اشترى المزرعة .
وفي ذلك الحين أسرعت سكارليت إلى ريت بتلر المسجون في سجون يانكي ؛ حتى يقرضها أموالًا وتستطيع دفع الضرائب ، وبالرغم من الأموال الطائلة ، التي يمكلها ريت إلا أنه لم يستطع مساعدتها .
عندها تزوجت سكارليت أحد الأثرياء ؛ كي يساعدها في التخلص من ديونها ، وبعد ذلك قررت سكارليت أنها سوف تساعد زوجها ، في تنمية أعماله وزيادة أرباحه .
خرج ريت بتلر من السجن عن طريق الرشوة ، وكانت سكارليت في هذا الوقت قد أصبحت سيدة أعمال داهية، وبعد موت زوجها عادت إلى تارا للجنازة ، وبعد ذلك بوقتٍ قصير كانت قد وضعت طفلتها من زوجها الراحل ، وكانت تدعى إيلا لورينا.
عرض ريت على سكارليت الزواج وسريعًا ما وافقت ، وبعد شهر العسل الفاخر ، عاد كلًا من سكارليت وريت إلى أتلانتا ، فقام ريت ببناء قصر ، وعَمِلَ على الاختلاط مع أثرياء اليانكيز ، وبعد فترةٍ وجيزة أصبحت سكارليت حاملًا مرة أخرى بطفل ريت بتلر .
بعد ولادة سكارليت لاحظت أن زوجها أصبح متباعدًا ، وأن علاقتهم أصابها الكثير من الفتور ، حتى مات ابنهم في حادثةٍ مريعة ، إثر وقوعه من على الخيل ؛ ففقد ريت عقله وأصبح زواجهم كارثيًا .
وفي هذه الفترة أدركت سكارليت أنها تحب زوجها حقًا ، وأن “وليكيس” لم يعد إلا مجرد وهم ، ولكن ريت فاجأها بقوله أنه فقد حبه لها ، وتركها تواجه حزنها ووحدتها .
فقررت سكارليت العودة إلى تارا ؛ لكي تستعيد قوتها ، والمكوث مع ممرضة طفولتها ؛ حتى تفكر في طريقة لكي تستعيد ريت بتلر مرة أخرى .
عادت سكارليت إلى تارا ووقفت أما بيتها ممسكة بحفنة من تراب وهى تقول :”غدا يوم أخر “.‏

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button