قصص اطفال

قصة فتاة تأخرت في الزواج

قصة فتاة تأخرت في الزواجتقول هذه الفتاة تخرجت من الجامعة وبدأ الخطاب يتقدمون لي لكني لم أجد الشخص الذي أحلم به ولم أجد الشخص الذي أريد أن أرتبط به ثم فكرت أن الجأ إلى العمل لكي أضيع وقتي في العمل.
وبدأت بالفعل في العمل لمدة سنوات طويلة حتى بلغت سن التاسعة والثلاثين وكانت مشكلتي هي تأخر الزواج والحاح أهلي علي وخاصة وكالعادة أن المعارف والأقارب والجيران يتسألون دائماً عن سبب تأخر زواجي وبهذا يتضايق أهلي كثيراً .وفى يوماً من الأيام تقدم شاب لكي يخطبني ولكن كانت ظروفه صعبة وكان أكبر منى بعامين فقط .ولكني وافقت على هذا الشاب بسبب تأخر زواجي وإصرار أهلي على الموافقة.
تمت الخطبة وحان وقت عقد القران فطلب منى صورة البطاقة الشخصية حتى يتم بها عقد القران فأعطيتها له ولكن حدث شيء غريب بعد يوم من إعطاء الصورة ،تفاجأت بأم خطيبي تتصل بي وتريد أن تقابلني في أسرع وقت ،لم أكن أعلم ماذا تريد مني لكني ذهبت إليها ،فأخرجت صورة البطاقة !
وقالت لي : هل تاريخ ميلادك الذي في البطاقة صحيح !!قلت لها : نعم هذا هو تاريخ ميلادي الصحيح .قالت لي : إذاً أنتي شارفتي على الأربعين من عمرك وهذا سيجعلني أفسخ خطبة ابني منكِ ! وقالت أنا أريد أن أرى أحفادي وابني سيتزوج من عروس صغيرة السن ولن يرتبط بيكِ ..
وتم فسخ الخطبة حزنت حزناً شديدً جداً وذهبت للعمرة إلى بيت الله مع والدي حتى أستطيع تدارك حزني ونسيان همي .وجلست هناك في بيت الله أدعوا وأبكي وأنا في حزناً شديد .وبعد الانتهاء من الدعاء سمعت صوت امرأة وهى تقرأ القرآن وصوتها جميل وكانت تردد هذه الآية قال تعالى : *وكان فضل الله عليك عظيماً *
أخدت دموعي تسيل وقلبي يكاد ينفطر ،ثم قرأت المرأة هذه الآية لثلاث مرات .قال تعالى : *ولسوف يعطيك ربك فترضى *كانَ إحساساً جميلاً جداً وأنا أسمع صوتها الرائع وهذه الآيات وانتهيت من وقت العمرة وغادرت إلى بلدي وأنا في الطائرة كنت أجلس أنا وأبي أمام شاباً جميل المظهر والخلق فهو حتى لم ينظر لي .وعندما هبطت الطائرة في المطار ونزلنا كنا ننتظر حقائب السفر داخل المطار وكان هذا الشاب ينتظر خلفنا أيضاً ،بعد ذلك ساعد والدي في حمل الحقائب للسيارة ،وكنت أشكره على ذلك وفجأة وجدت زوج صديقتي أمامي .تسألت عما يفعله في المطار !! فقال لي أنتظر هذا الصديق الذي خلفك مباشرة والعائد في نفس الطائرة ،فوجدت الصديق الذي كان ينتظره هو الصديق ذاته الذي كان يجلس أمامنا في الطائرة والذي حمل حقائبنا للسيارة وكنت أشكره .
وثم غادرت المكان وذهبت إلى منزلي ووجدت صديقتي تتصل بي وتقول أن صديق زوجها الذي كان معنا في الطائرة معجب بي بشدة وبأخلاقي ويرغب أن يزورنا .
استشرت أبي ووافق على زيارته لنا ،وبعد يومان قدم ومعه أهله وخطبني من أهلي وكنت معجبة به كثيراً ،وافق أهلي بعد موافقتي عليه وتمت خطبتنا في مدة قصيرة وتزوجنا بعدها وكان زواجي أول شهر في السنة ،وكنت سعيدة جداً بهذا الزواج لقد كان شاباً فيه كل مواصفات رجل أحلامي من الرجولة والشهامة والصدق وتقديره لي .كان زوجي حنوناً وباراً بأهله ويحبني كثيراً ومضى شهران واحسست بتعب وإرهاق كبير ،فقمت بزيارة الدكتورة وطلبت مني عمل التحاليل ،ويوم موعد تسليم التحاليل ذهبت إلى الدكتورة فوجئت بها وهى تقول لي مبروك أنتي حامل..كنت سعيدةً جداً بهذا الخبر وتمت بفضل الله شهور الحمل بسلام ولكن كان بطني يكبر بطريقة غريبة ،وكنت لا أريد معرفة نوع الجنين لأني وثقت في رحمة الله وما يعطيني يكفيني، فهو خير لي وثم جاء موعد الولادة وكنت خائفة جداً، وتمت الولادة .وبعد ما أفقت قالت لي الدكتورة : ماذا كنتي تتمني أن يكون جنس طفلك .فقلت لها : كنت أتمني صحته والخلقة التامة فقط وما يعطيني فهو كرم منه .فقالت : أبشري يا أم التوأم فأنتي أنجبتِ ولداً وبنت .كم كانت سعادتي حين سماع الخبر كم هو فضل الله كبير كل هذا في أقل من عام ،زوج وطفلين إنها رحمة ربي .كان أجمل خبر اسمعه في حياتي ،كانت فرحتي قوية جداً وبكيت من الفرحة وتذكرت !قوله تعالى : *ولسوف يعطيك ربك فترضى *مرت الأيام وأصبح عمر أطفالي عام فحملت من جديد ،وفي أحد الأيام كنت مدعوة لعرس أقارب زوجي أخدت معي ابنتي وتركت ابني عند والده .
فتفاجأت بالمرأة التي كانت ستصبح حماتي موجودة هناك، كان الذهول يملأ وجهها حين رأتني .
فاقتربت مني وسلمت علي وسألتني عن حالي خاصة أنها ترى طفلة بين يدي، فأخبرتها بزواجي وأطفالي وحملي الجديد ،صدمت وقالت سامحيني يا ابنتي ،يبدوا أنه درساً لي فأنا زوجت ابني من فتاة صغيرة جداً وإلى الأن لم يرزقه الله بالأولاد بينما أنتي لديكي طفلان الأن وتحملين الطفل الثالث .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button