قصة كما تدين تدان
كان يا ما كان في قديم الزمان كان هناك رجل قرر أن يتزوج ،وفي اول يوم الزواج اجتمع حول الطعام هو وأمه وزوجته فقدم سهم الطعام الكبير والاهتمام لزوجته لكونها هي عروس في أول يومها وقدم لأمه شيء بسيط من الطعام وبلا اهتمام ولا مراعاة لكونها أمه التي انجبته ورعته .
لاحظت الزوجة وكانت حكيمة أصيلة ،فقالت له : طلقني الان.
توسل لها أن تتراجع عن قرارها وقال لها : ما سبب طلبك للطلاق؟
قالت الزوجة : يقال أن الاولاد يرثون صفات أبويهما ولا اريد أن أنجب منك ولد وأُهان منه كهذه الاهانة عندما أكون أما ويفضل ولدي زوجته علي وأنا الأم التي أنجبت وربت ورعت واهتمت بولدها .
ولكنه لم يكترث لكلامها و أهمل أمه فأصرت الزوجة علي الطلاق و طلقت منه. وبعد ذلك رزقها الله زوجًا بارًا بأمه ويفضلها علي كل شيء ويستشيرها في كل شيء ويطلب رضاه قبل أي احد في حياته ومرت السنين و أنجبت اولاد.
وفي يوم كانت راحلة على ناقة وعليها هودج وكانوا أولادها يعتنون بالهودج حتى لا تمل. وفي الطريق شاهدت قافلة تمشي ويتبعها رجل كبير في السن حافي القدمين خلف القافلة يمشي لا أحد يعتني به. فقالت لأولادها مسكينا هذا الرجل ….
وعندما اقتربوا من الرجل فإذا هو زوجها السابق فقالت له :عرفتني يا فلان .
قال الرجل :لا.
قالت : أنا زوجتك السابقة ألم اقل لك في يوم من الأيام كما تدين تدان . انظر إلى أولادي كم هم بارين ويعتنون بي وانظر الى حالك. أين أولادك ؟ لأنك أهنت أمك كان هذا جزائك. قالت لأولادها اعتنوا به قربة الى الله تعالى .