قصة نهاية القرد الشرير
كان هناك غابة تدعى غابة تشامباك ، وعاش هناك قرد سيء السمعة ، يدعى القرد تشينو وكان ذلك القرد مشاغباً جداً وكان يضايق كل حيوانات الغابة ، حيث كان يخدش الأرانب ويجرحها بأظافره .كما كان القدر تشينو يصعد فوق الأشجار ، ويلقي ببيض العصافير على الأرض فتتحطم ، ويهدم الأعشاش الخاصة بهم ، وكانت جميع الحيوانات والطيور الموجودة في الغابة خائفة من القرد تشينو ، وغاضبة من تصرفاته الشريرة المؤذية .
اجتمعت الحيوانات والطيور في الغابة ، وطلبوا من القرد تشينو أن يغير من تصرفاته وأفعاله الشريرة ، لكن القرد تشينو كان عنيداً للغاية ، بل زاد من شغبه وفوضته في الغابة ، فاجتمعت الحيوانات مرة أخرى ، وقرروا اقتراح طريقة للتخلص منه .
اكان هناك غزالة ذكية تعيش في نفس الغابة ، وكانت حزينة مما يفعله القرد تشينو في حيوانات الغابة ، فقررت أن تعلم القرد تشينو درساً لا ينسى ، وصارحت الحيوانات المجتمعة بالخطة التي ستنفذها ، ضد القرد تشينو ليكف عن شغبه .
في اليوم التالي ذهبت الغزالة إلى القرد ، وقالت له : جسمك جميل جداً ، والشعر الذهبي يضيف إلى جسمك جمالاً ، لكن لا يزال هناك شيء واحد خاطئ فيك .فقال القرد للغزالة : ما هو الخطأ في جسدي ؟ ، أجابت الغزالة : جسمك أحمر لا يتناسب مع لون شعرك البني الذهبي ، ولدي طريقة رائعة تجعل جسمك يصبح لونه ذهبي لامع كالشمس .
أسرع القرد قائلاً : وما هي تلك الطريقة ، التي ستجعل جسمي لامع كالشمس ؟ ردت الغزالة : إنها ثمرة السماء فإن أكلتها سيتحول جسمك إلى اللون الذهبي اللامع وتصبح أجمل حيوانات الغابة .
قفز القرد وهو يشعر بسعادة غامرة ، وقال : كيف يمكنني الحصول على ثمرة السماء تلك ؟ ، فقالت الغزالة : إنها موجودة في جبهة الفيل ، فعندما ترى فيل قم بضرب جبينه بحجر كبير ، ستسقط ثمرة السماء من جبهته ، قم بتناولها ستجد جسمك يتحول إلى اللون الذهبي اللامع ، وتصبح ملك الغابة وأجمل حيوانات الغابة .
أنهى القرد حديثه مع الغزالة ، وخرج ليبحث في الغابة عن مجموعة من الحجارة الكبيرة وجمع العديد منها ، وتسلق أحد الأشجار العالية ينتظر مرور الفيل ، مر الوقت وتطلع القرد من بعيد ، فرأى الفيل يقترب فأمسك بحجارة كبيرة ، وألقاها على جبين الفيل ، وأصيب الفيل بجرح في جبهته ، وبدأ ينزف الدم بغزارة ، تطلع القرد إلى جبهة الفيل فلم يجد ثمرة السماء ، فظن أنه اخطأ في إصابة الحجر على الجبهة ، فأمسك بحجر آخر وألقاه على جبهة الفيل .
أصيب الفيل بجرح عميق آخر في جبهته ، مما جن جنونه وبدأ ينظر يساراً ويميناً لمعرفة مكان القاء الحجارة ، حتى عثر على القرد تشينو أعلى الشجرة . بدأ الفيل يضرب الشجرة بعنف ، فاهتزت الشجرة بشدة وفقد القرد تماسكه ، فسقط أمام الفيل على الأرض ، وبدأ الفيل يطارد القرد حتى أمسك به ، وصارعه فمات القرد الشرير .
اجتمعت الحيوانات وأقامت احتفالاً كبيراً فرحة بموت القرد تشينو الشرير ، وشكروا الغزالة على خطتها العبقرية ، ولم ينسوا صديقهم الفيل بل قاموا باصطحابه إلى الطبيب البيطري ، الذي تولى علاج جروح الفيل .
مغزى القصة :أن نهاية الشر شر وأن علينا عدم أذية الآخرين .