قصص اطفال

قصة الدجاج البدين

كان ياما كان في قديم الزمان ،كان هناك مزرعة جميلة في إحدى البلاد المطلة على النهر ، وكان بها منزل فسيح ، تعيش بداخله سيدة بدينة تحب الطعام كثيراً وخصوصاً بيض الدجاج، فكانت تخرج كل يوم من المنزل إلى المزرعة ، حيث تربي الدجاج لتحصل على البيض الشهي ، وتشكر الدجاج على هذا البيض .
كانت السيدة البدينة تستمتع بطهي الدجاج وتتناوله على الفطوركل يوم. كانت السيدة البدينة تتفنن بطهي الدجاج بطرق مختلفة في كل صباح فمرة تطهوه مقليا و مرة مسلوقا.
ومع كثرة أكل السيدة البدينة إلا أنها كانت تشعر بعدم الشبع لأن كمية البيض لا تكفيها ، فظلت تفكر بطريقة لتجعل البيض يصبح كثيرا، وسرحت بخيالها تفكر في أصناف عديدة ستصنعها مثل أنواع الكعك المختلفة ، وأنواع المعجنات الشهية، ولكن هذا فقط إن كان لديها العديد من البيض الذي تجمعه كل صباح. 
خرجت السيدة إلى المزرعة وهي تفكر ، في طريقة لتزيد عدد البيض الذي تضعه الدجاج في مزرعتها ، فقالت في نفسها : سأضاعف كمية حبات القمح التي أعطيها طعاماً للدجاج ، وستحصل الدجاج على مزيد من الطعام مما يجعلها ، تضع المزيد من البيض .
وتخيلت السيدة البدينة ، أنها أعطت الدجاج في المزرعة كمية أكبر من القمح ، وتخيلت أن الدجاج بذلك يضع بيضة في كل خطوة يخطوها ، وامتلأت المزرعة بالبيض وأصبحت تتخيل نفسها حاملة سلة كبيرة ، تجمع بها كميات كبيرة من البيض الذي وضعه الدجاج ، بعد تناوله كميات كبيرة من القمح .
نهضت السيدة البدينة فجأة وقالت : نعم علي أن أعطيها كميات أكبر من القمح ، لإطعامها كل يوم حتى تتمكن من تحقيق حلمي ، بوضع المزيد من البيض والذي سيمكنني من تناول ألذ الأطباق الشهية المطبوخة من البيض .
وفي صباح اليوم الثاني أتت السيدة البدينة باكرا ، وهي تحمل كميات كبيرة من القمح ووضعته في مزرعة الدجاج ، وعادت إلى المنزل في انتظار الغد ، وفي صباح اليوم التالي استيقظت السيدة البدينة ، وهي متلهفة للذهاب إلى مزرعة الدجاج لتجمع حصتها من البيض .
ولكن كانت المفاجأة ، فلم تضع الدجاجات المزيد من البيض كما ظنت السيدة البدينة ، وظلت تبحث في أعشاش الدجاج عن المزيد من البيض ، ولم تجد فسألت الدجاج : أين وضعتم البيض ؟ ، وظلت تبحث عنه في كل أنحاء المزرعة ، ولكنها لم تجد شيئا.
ظنت السيدة البدينة أن الدجاجات تريد المزيد والمزيد من القمح فأحضرت أواني كبيرة بها الكثير من القمح ، بل كميات تزيد أضعاف عن ما وضعته اليوم السابق ، وتركت الدجاج يتناول القمح ويستمتع بالكميات الوفيرة  منه وعادت إلى المنزل تترقب الصباح .
وفى اليوم التالي نظرت السيدة في المزرعة ، فلم تجد أيضاً المزيد من البيض ، بل وقد تركت الأواني التي وضعت بها الكثير من القمح ، فأمسكت السيدة بدجاجة تلو الأخرى ، لتطعمها المزيد من القمح بالاكراه ، حتى تجعلها تبيض المزيد من البيض ، وتركت الدجاج لليوم التالي ، حتى تنتظر النتيجة .
وفى صباح اليوم التالي نظرت إلى الدجاج ، فقد زاد وزنه كثيراً لكن لا يوجد المزيد من البيض أيضاً ، بل وبدأ إنتاج البيض يقل وظلت السيدة البدينة تكثر من إطعام الدجاج بالقمح ،حتى أصبح الدجاج سميناً وكسولاً ، وكان الدجاج لا يستطيع الحركة ، ولا يستطيع وضع البيض ، بل وصل إلى حالة صحية سيئة فعجز تماماً عن الحركة ، وكان الدجاج ينظر إلى الطيور في السماء ، ويشعر بالأسى على حاله ، ويتمنى أن يعود لحالته ونشاطه من قبل .
العبرة من القصة :
أن نعلم الطفل عن خطورة السمنة ، والإفراط في تناول الطعام ، وما ينتج عليه من كسل وعدم نشاط وأمراض متعددة .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button