قصص اطفال

قصة القدر السحري

يحكى أنه كان هناك فلاح اسمه جابر ، يعيش في قرية صغيرة وكان لديه قطعة أرض صغيرة ليزرعها ويعيش من رزقها ، وفي ظهر أحد الأيام الحارة كان الفلاح الفقير يحفر في الأرض ، وفجأة ارتطم جاروفه بشيء ما ، فقرر الفلاح أن يستمر في الحفر ، حينها وجد قدر كبير معدني .
كان القدر كبير جدا يكفي لأن يعد به الفلاح الأرز لعدد مئة شخص ، ففكر الفلاح أن القدر لن يكون له فائدة لديه فهو وحيد ولا يحتاجه لذا قرر أن يحفر أعمق ، لعله يجد أي شيء آخر واستمر بالحفر .
بعد أن أمضى وقتا طويلا  بالحفر ،شعر الفلاح بالتعب ، وأن الحفر لن يجدي نفعًا بعد ذلك ، فلا يوجد أي شيء في الحقل ، حينها ألقى بالجاروف داخل القدر في ملل ، وجلس يستريح في ظل شجرة كبيرة .
بعد مرور عدة ساعات قرر أن ينهض ويغادر ، حينها لم يصدق عينيه ، فقد كان هناك حوالي 100 جاروف في القدر ، فعلم الفلاح أن هذا القدر سحري ، وقرر أن يضع فيه مانجو ، وبالفعل بعد قليل وجد 100 حبة من المانجو في القدر ، حمل الفلاح القدر إلى منزله واحتفظ به في مكان سري ، حتى لا يصل إليه أحد .
بعد هذا وضع في القدر العديد من الأشياء وكل شيء كان يضعه كان يتضاعف مئة مرة ، وبالتالي كان القدر سبب بأن يصبح الفلاح رجل غني . وصل إلى الملك خبر حول القدر السحري وما يستطع فعله ، فأراد أن يعرف سر القدر ، فالملك كان لديه فضول كبير لمعرفة السر .
أراد الملك أن يقابل الفلاح ليعرف السر ، وكان الملك شديد الطمع ففكر أن يسرق القدر من الفلاح ، وبالتالي أمر الجنود أن يحضروا الفلاح والقدر. حين أحضر الجنود القدر السحري إلى غرفة الملك ، لم يعرف الملك ماذا يفعل به ، فقرر الملك أن ينظر داخل القدر ، كان يريد أن يعرف كيف يفعل القدر السحر ، نظر الملك إلى الداخل ولكن القدر كان عميقا ، فبدأ يحاول أكثر فأكثر حتى سقط الملك داخل القدر وحاول أن يخرج من القدر ، وحين خرج وجد أن هناك 99 ملك آخر غيره ، بدأ الملوك كلهم يخرجون من القدر واحدًا تلو الآخر ، وبدؤوا يتصارعون مع بعضهم البعض .
وازداد الصراع حتى قتل الملوك بعضهم البعض ، فكر الفلاح أن الملك الغبي كان يريد أن يأخذ القدر منه وها هو أصبح قتيلًا .فعلم الفلاح  أن هذا القدر أصبح شيئا خطيرا، فمن الممكن أن يسبب الكثير من المشكلات لذا قرر أن يدفنه من جديد حتى لا يتسبب بمشكلات جديدة .
العبرة من القصة :
أحيانًا قد يتسبب الفضول في الهلاك ، وكذلك الطمع أيضًا صفة سيئة قد تؤدي إلى تدمير حياتك ، وحياة من حولك ، دائمًا يجب أن تعرف حدودك وأين يجب أن تنتهي وتتوقف ، حتى لا تتسبب في الأذى لنفسك أو لغيرك .
التفكير بحكمة قد يجعلك أسعد ، وأيضًا يجب أن تدرك أن هناك أوقات يجب أن تتخذ قرارات صعبة ، حتى وإن كانت هذه القرارات قد تؤلمك ، لكن يجب أن تتخذ حتى تحميك وتحمي حياتك .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button