قصص اطفال

قصة الكلب في كومة القش

كان يا ما كان في قديم الزمان ، كان هناك كلب مؤذي يعيش في مزرعة وكان مزاجه سيء باستمرار ،كما تعلم منذ صغره مطاردة الآخرين مثلما كان يفعل مع البط ، ولكنه الآن لا يستطيع أن يقفز خلفه بسبب طول سيقانه ، فأخذ ينتقم من كل الحيوانات الأخرى الموجودة بالمزرعة ، حيث أن الدجاج كان يشعر بالرعب إذا دخل حظيرتهم الخاصة ، لأنه كان ينبح باستمرار دون توقف .
وكان الكلب يطارد القطة المسكينة في كل مرة تعبر فيها الطريق ، ولكن الثيران كانت أكثر الحيوانات التي شعرت بالمعاناة في وجود هذا الكلب ، حيث لم يعد بإمكانهم دخول الإسطبلات الخاصة بهم من أجل أكل القش ، حيث أن الكلب قرر العيش في القش من أجل تهديد الحيوانات المسكينة ، حيث كان يهددهم بالقفز عليهم في كل مرة حاولوا فيها الاقتراب من الطعام .
قالت بعض الحيوانات :”إنه كلب أناني” ، وقال البعض :”إنه لا يحتاج القش مثلنا ؛ نتمنى أن ناكل” ، ولكن الكلب كان يتواجد باستمرار عند طعامهم ؛ لكي لا يستطيعون الاقتراب من الطعام. شعرت حيوانات المزرعة بالتعب من هذا الوضع ، وبدؤوا في التفكير في حل ، ولكن لم يجرؤ أحدهم على مواجهة الكلب ، لأن الجميع كانوا يخافون منه .
ولكن القطة كانت ذكية للغاية ، حيث فكرت في خطة مميزة قائلة :” إذا جعلنا صاحب هذا الكلب يغضب منه؛ فإننا لن نضطر أبدًا إلى تحمل سوء معاملته مرةً أخرى” ، فقال أحدهم :”ولكن كيف سنفعل ذلك؟ ؛ إنه يحب كلبه كثيرًا” ، فقالت القطة :” اترك هذا الأمر لي” ، ثم قامت بدخول المطبخ وسرقت قطعة لحمة وأخذتها إلى المخزن وتركت منها آثارًا على الطريق ، كما لو أن الكلب هو الذي فعل ذلك .
حينما رأى صاحب الكلب آثار قطعة اللحم ؛ شعر بالغضب الشديد من الكلب ، فذهب إليه قائلًا :”كنت أعتقد أنك أفضل الحيوانات ؛ ولكنك لن تكون كذلك بعد اليوم ، سأكتفي بأن أقدم لك الطعام ومن اليوم لن تتجول في وقت فراغك” ، وبعد ذلك اليوم استطاعت حيوانات المزرعة أن تعيش في هدوء ، كما استطاعت الثيران أن تحصل على طعامها .
شعر الكلب بالتعب من كثرة سخرية الآخرين منه لأنه لم يعد قادر على الحركة أو فك قيوده التي وضعها عليه صاحبه ، فتوسل إلى الثيران كي يساعدوه على تحرير نفسه ، ولكنهم نظروا إليه بسخرية قائلين :”لماذا يجب أن نشعر بالقلق عليك ، لقد كنت تتركنا دون طعام ، إن ما تعانيه الآن هو نتيجة لسوء أفعالك ، لذا لا تتوقع منا أن نعاملك بشكل أفضل”.
الحكمة من القصة :
إذا كنت تريد احترام حقوقك ؛ فيجب عليك أن تحترم حقوق الآخرين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button