قصة سمير والحفرة العملاقة
كان هناك طفل صغير إسمه سمير يعيش مع والديه في مدينة جميلة وأهلها طيبون ، في صباح يوم الجمعة استيقظ سمير وتناول الفطور الذي أعدته له أمه وكعادته كل جمعة يجتمع هو وأصدقائه للعب في الحديقة المجاورة للمنطقة التي يعيشون فيها .
بعدما إنتهى من الإفطار أوصته والدته أن ينتبه على نفسه وخطواته كثيرًا وخاصة أن عمال المدينة يقومون بأعمال حفر ويوجد الكثير من الحفر في الطريق ، قام سمير بتوديع أمه وذهب ليقابل رفاقه في الحديقة .
وأثناء اللعب رأى سمير كرة ذو ألوان جميلة بجانب شجرة ، اقترب منها سمير ليلتقطها فرجعت إلى الخلف وكأن هناك شخصًا يجتذبها بخيط ، توقف سمير فتوقفت الكرة وعاد ليمسك بها ولكنها جرت بشكل سريع مما جعله يجري بسرعة أكبر حتى سقط في حفرة كبيرة وعميقة .
أخذ سمير يبكي ويصرخ لعل أحدًا يسمعه ويخرجه من الحفرة ولكن دون جدوى ، حاول سمير أن يتسلق الجدران ويغرز أصابعه بها ولكنه لم ينجح في ذلك ودب اليأس في نفسه ، مر الوقت سريعًا وجاء الليل ولم يستمع أحدًا لصراخ سمير وبكائه .
وفي وقتًا متأخرًا من الليل كان هناك رجلًا مارًا بجانب الحفرة وأحس أن هناك صوتًا يأتي من داخل الحفرة ، توقف الرجل لحظة وأخذ يفكر فيما سيفعل لو كان هذا الصوت هو صوت جني يعيش بداخل تلك الحفرة ، ولكنه تشجع وصاح باتجاه الحفرة قائلًا هل يوجد أحدًا هنا ؟ ، فصرخ سمير وأجابه نعم أنا هنا ، فسأله الرجل أنت بشر أم جني ؟ ، فسارع سمير بالرد عليه وقال أنا بشر ، أنا ولد صغير أرجوك أنقذني مما أنا فيه لقد سقطت في تلك الحفرة صباحًا ولم ينتبه لي أحد وأخذ يبكي كثيرًا .
قال له الرجل أن ينتظره ويتوقف عن البكاء فسيذهب ليأتي بحبل ويرمي له طرفه فى الحفرة ليخرجه منها ، وبالفعل عاد الرجل ومعه حبل ورماه في داخل الحفرة وتمسك به سمير بقوة وقام الرجل بسحبه إلى الخارج ونجح في إخراجه .
استراح سمير وتنفس الصعداء فسأله الرجل عن عنوانه كي يذهب به لأهله ، وأوصله الرجل إلى منزلة وشكره والديه كثيرًا على ما فعل مع أبنهم ، أخذته أمه فى حضنها وأخذا يبكيان وهو يحكي لها ما تعرض له في يومه وإعتذر لها سمير على أنه لم ينتبه لنفسه كما أوصته أمه ووعدها أن ينتبه في المرات القادمة لخطواته وأن يحرص على حياته .