قصة فراس المشاكس
كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك طفل مشاكس يُدعى “فراس” ، وكان فراس يتعامل كل يوم بشكل سيء مع زملائه في المدرسة ، حيث أن والدته كل يوم كانت تتلقى الشكاوي والملاحظات في دفتر الملاحظات الخاص بابنها ، والذي كان يقوم المعلم بإرساله إليها ، كي تعلم الأم سلوكيات ابنها السيئة في المدرسة .
لم تعرف والدة فراس ما هو الذي يجب عليها فعله من أجل تعديل سلوك ابنها ، حيث أنها كانت تخرج إلى العمل كل يوم ثم تعود إلى منزلها متعبة ومنهكة للغاية ، وكانت تتمنى أن يتسبب ابنها الحبيب في شعورها بالفرح والراحة ، ولكن على العكس كان الأمر دائمًا سيئ ، وهو ما تسبب في شعورها بالحزن الشديد .
وفي صباح أحد الأيام عاد فراس إلى بيته بعينين منتفختين ، حيث أنه قد دخل في شجار بالمدرسة مع أحد الطلاب ، كي يثبت أنه قوي جدًا ، ولكنه في الواقع لم يكن قويًا كما تمنى ، لأن ما فعله كان سيئًا جدًا ، غير أنه كان يعتقد أنه بذلك حقق التقدم ، وقد قدمت إدارة المدرسة بعض النصائح إلى فراس وأمه ، كي يفهما أن ما فعله فراس ليس تعبيرًا عن القوة ، بل إن انفعالاته الشديدة تجعله ضعيفًا لا يستطيع التحكم في تصرفاته .
حاول فراس أن يتعلم في منزله من إخوته الأكبر منه سنًا كيف يكون ولدا جيدا ، وبعد الكثير من المحاولات ؛ فهم فراس ما هو الذي يمكنه أن يفعله من أجل البدء في تغيير سلوكياته ، حيث أن الاعتراف بأخطائنا هو شيء جيد للغاية ، لأنه يفتح الباب للآخرين من أجل تقديم المساعدة ، وهو ما حدث مع فراس ، حيث بدأت أمه في العودة إلى المنزل في وقت مبكر من أجله .
عملت والدة فراس على مساعدته في عطلة نهاية الأسبوع كي يقوم بممارسة الرياضة المفضلة لديه بشكل دائم ، حيث أنه كان يحب ممارسة رياضة السباحة وكرة القدم ، وهو ما جعله يسيطر في كل مرة على غضبه ، حتى تبدلت سلوكياته إلى الأفضل وأصبح بذلك زميلًا جيدًا في اللعب.