قصص أطفال الثعبان الابيض قصة جميلة قبل النوم
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص اطفال الثعبان الابيض قصص جميلة قبل النوم للأطفال، راجين ان تنال اعجابكم.
الثعبان الابيض
كان يا ما كان في قديم الزمان كان يعيش ملكًا طيب القلب احبه شعبه كثيرًا وكان يوجد لدى الملك خادم يتولى مهام خدمته، فكان كل يوم عند العشاء يحمل إلى الملك طبقًا مميزًا فدفعه الفضول إلى ان يستكشف هذا الطبق الذي يتناوله الملك كل ليلة، فقام برفع الغطاء فوجد على الطبق ثعبان ابيض تم طهوه فقرر أن يتذوق قطعة من هذا الطبق ففعل.
قدم الخادم العشاء وبدأ يمارس عمله المعتاد وأثناء تجوله في القصر كان بالقرب من النافذة فكانت هناك بعض الطيور تتحدث فكانت تحكي عن خاتم الملكة المفقود وانه قد ابتلعته بطة البحيرة، فما كان من الخادم إلا أن قام بالإمساك ببطة البحيرة وقتلها واخرج الخاتم منها وإعاده للملكة مرة أخرى، مما اسعد الملكة أما الملك فاخبر الخادم أن يطلب ما يريد، فطلب حصان وبعض المال حتى يخرج للتجول والسفر فهذا حلمه.
اخذ الخادم عطية الملك وانطلق ليتجول حول العالم وأثناء سيره كان بالقرب من الماء فلاحظ بعض السمكات العالقة بين الاغصان وكانت تتحدث ويبدو عليها اليأس من النجاة من بين تلك الاغصان، فقام الخادم بتحريرها وإطلاقها في الماء فسعدت السمكات وأخبرت الخادم بأنهن لن ينسينه ابدًا وسيحفظن جميله.
عاد الخادم ليكمل رحلته ولكنه فجأة سمع من يصيح وعند التدقيق اكتشف انها ملكة النمل واقفة تصيح وتشكو من مهاجمة الوحوش لها وكيف أن حوافر هذا الحصان العملاق تدهس شعبها فابتعد عن مساكن النمل فشكرته الملكة واخبرته انها ستحفظ له جميله.
عاد الخادم لاستكمال رحلته مرة اخرى وعندما كان في وسط الغابة كانت هناك شجرة بها عش للغربان وكان بها زوجين من الغربان يدفعون صغارهم من اعلى الشجرة حتى يتعلموا الطيران، إلا انهم سقطوا وظلوا يبكون وهم خائفون كيف سيتمكنون من اعالة انفسهم وهم صغار وضعفاء، فتقدم منهم الحارس وقام بقتل حصانه وتركه لهم حتى يأكلوه فشكروه ووعدوه بأن يحفظوا جميله.
عاد الخادم لاستكمال رحلته فوصل إلى مدينة كبيرة وهناك كان هناك اعلان بأن الاميرة ابنة الملك تبحث عن زوج، وعلى هذا الزوج المنتظر أن يقوم بعمل صعب وإلا فانه سيدفع حياته ثمنًا للفشل، فتوجه الخادم إلى حديقة قصر الملك وهناك كانت الاميرة تتجول فرآها ووقع في حبها فذهب إلى الملك وطلب الزواج بها.
اقرأ أيضا: قصص أطفال خيالية قصيرة قصة الإوزة والبيضة الذهبية
قام خدم الملك بأخذ الخادم في قارب وساروا به إلى وسط البحر وكان يرافقه الملك ولكن في قارب اكبر، فقام الملك بإلقاء خاتمه في الماء وطلب منه ان ينزل إلى الماء ويحضره وان فشل سيتم القاءه في الماء إلى أن يموت وغادر الملك، ظل الخادم ينظر إلى الماء في حيرة ولكن اثناء حيرته جاءته السمكات الثلاث يحملن صدفة اخذها وعندما فتحها كان بها الخاتم الذي اخذه وعاد إلى الملك.
رأت الاميرة ما حدث إلا أنها كانت غاضبة بشدة وقررت أنه حتى تقبل الزواج به عليه أن يقوم بمهمة صعبة أخرى فوافق الخادم، فقامت باصطحابه إلى الحديقة وهناك امرت الخدم بنثر عشرة اكياس من الحبوب التي ظلوا ينثرونه حتى حل الليل وبعدها طلبت منه أن يجمع الحبوب قبل طلوع الشمس وإلا فسيخسر حياته وفرصة الزواج بها.
وقع الخادم في احباط كبير بسبب احساسه بالعجز عن اتمام المهمة ففقد الامل وجلس ونام اسفل شجرة إلى أن اشرقت الشمس، وعند استيقاظه رأى عشرة اكياس مملوءة بالحبوب ويوجد اعلاها الآلاف من النمل مع ملكة النمل، وبعدها وصلت الاميرة إلى مكان الخادم والتي ادهشها وأغضبها ما رأت فأخبرته انه مازالت هناك مهمة أخرى فقبل وسأل ما هى المهمة؟.
قالت الاميرة للخادم أنه عليه أن يحضر لها تفاحة ذهبية من شجرة الحياة، فغادر الخادم المدينة إلا أنه كان في حيرة من امره فهو لا يعرف أي شئ عن تلك الشجرة وظل يسير دون وجهة محددة لأيام إلى أن انهكه التعب فجلس تحت احد اشجار الغابة يستريح فنام.
استيقظ الخادم فوجد اسفل قدميه ثلاثة من الغربان وعلى بطنه التفاحة الذهبية، فأخبرته الغربان انهم حينما سمعوا بمهمته قاموا بالطيران إلى اقصى العالم حيث مكان شجرة الحياة واحضروا التفاحة له ردًا للجميل حينما اطعمهم وهم صغار وجوعى.
فرح الخادم كثيرًا واخذ التفاحة وعاد إلى الاميرة وقدم التفاحة فما كان من الاميرة إلا أن سعدت وقبلت الزواج من الخادم واقتسمت معه التفاحة وعاشوا سعداء.