قصص قبل النوم

الأميرة و الثعبان – المكتبة الخضراء – قصص اطفال قبل النوم

سمعت الاميرة هذه النصيحة ، فاخبرت الثعلب بشخصيتها . وطبعا بعد مقالت الاميرة عن شخصيتها للثعلب قالت له : انها خطيبة الامير المسكين.

وقد حضرت للبحث عنه ، والعمل علي نجاته ، وانقاذه من تأثير السحر والمرض ، ورجته ان يأتى لها بريشة ، من ذيل كل طائر من هذه الطيور الاربعة ، ويعطيها هذا الريش ، لتعالج به الامير المريض ، وتوسلت اليه ان يسدى اليها هذا المعروف ووعدته ان تعده علي الدوام الصديق الوفي لها ، وأن تكافئه احسن مكافأه علي جميله .

فأجاب الثعلب : سأحاول ذلك بكل سرور ، ولكن الامر يحتاج الي صبر طويل ، لأن هذه الطيور كثيرة الخجل ، شديدة الحياء ، سريعة الطيران ، اذا قربت منها نهارا ، وانت ترين ان الشمس قد طلعت ، وان الطيور تري كل حركة ، فإذا قربت منها الان طارت وهربت ، وسنضطر ان ننتظر الي المساء ، حتى ينقضي النهار بنوره ، ويقبل الليل بظلمته ، وتذهب الطيور لعشاشها لتنام ، وحينئذ اتسلق الشجرة بكل هدوء ، واخذ ريشة من كل ذيل طائر من هذه الطيور الاربعة ، وهو في عشه .

قضت الاميرة النهار كله في الغابة تحت الشجرة ، ومعها الثعلب الوفي الحكيم ، واخذت تعد النهار بالساعة ، فطال النهار ، وطال الوقت ، وبدا لها ان الساعات تمر ببطء شديد.

واخيرا غربت الشمس واقبل الليل التي تنتظره الاميرة بفارغ الصبر ، واخذ كل طائر يذهب الي عشه ، واجتمعت الطيور الاربعة علي الشجرة لتنام في عشاشها . اخذت الاميرة والثعلب ينظران الي الطيور التي فوق الشجرة ، وينتظران ذهابها الي عشاشها لتنام فيها ، وحينما تأكد الثعلب ان الطيور الاربعة تركت فروع الشجر ، نامت في عشاشها .

تسلق الشجرة بكل هدوء ؛ حتى لا يستيقظ اى طائر ، ولا يتحرك من عشه ، وبسرعة ومهارة اخذ ريشة من ذيل كل طائر من الطيور الاربعة الحزينة علي الامير ، وهى الطيور التي كانت تغنى ، وتذكر في غنائها بصوتها الشجى المحزن ، قصة الامير وما حدث له ، ثم نزل من الشجرة ، وقدم للاميرة الريشات الاربع التي تحتاج اليها لعلاج الامير من جروحه .

فقالت الاميرة : ايها الثعلب الحكيم ، انى اقدم لك اجزل الشكر واوفره ، والله وحده هو القادر علي مكافأتك ، ولن انسي معروفك طول الحياة . فقال الثعلب : لقد قمت يا سيدتى ، بواجبي نحو انسان مريض عزيز علي الطيور والانسان ، ولا شكر علي واجب.

ووصف لها الثعلب قصر الامير الذي ذهب اليه ، فودعته وجرت بكل سرعة ، كما تجري الغزالة المسرعة النشيطة ، حتى وصلت الي قصر الامير الجريح ، حيث يقيم مع ابيه السلطان.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15الصفحة التالية
Back to top button