قصص اطفال

قصة الكلب الوفي

كان ياما كان ، كانت هناك فتاة صغيرة و جميلة اسمها ميسون.كانت تنتظر عيد ميلادها بفارغ الصبر لتحصل على هدايا جميلة. وفي يوم عيد ميلاد الطفلة الجميلة ميسون ، أهدتها أمها هدية رائعة ، وكانت الهدية هي جرو صغير جميل جدًا ، وبعد مرور السنوات كبرت ميسون ، وكبر معها الجرو وأصبح كلبًا صغيرًا ، وقد كان الكلب الصغير يحب ميسون بشدة وهي تحبه أيضًا وكان يحافظ دائمًا عليها من كل أذى ومضايقة وكان ينتظر عودتها كل يوم من الروضة بتلهف.
وبعد مرور سنوات أخرى قليلة ، أصبح الكلب يرافق ميسون في طريقها إلى المدرسة ، وفي إحدى الأيام خرجت الطفلة ميسون من المنزل ، وكانت تريد التنزه في الوادي القريب من بيتها  ولكن كان الجو شديد الحرارة ، حتى أن الكلب كان يلهث متثاقلًا من الطقس الحار ، وعطشت ميسون عطشًا شديدًا ، حتى أنها لم تستطع تكملة السير ، وسقطت ميسون على الأرض من شدة التعب والحر والعطش ، فقد أغشي عليها .
أخذ كلبها الوفي ينبح نباحًا شديدًا مستغيثًا ، علّ أحد من المارة يسمعه ويأتى لانقاذ صاحبته ميسون ، ولكن للأسف الشديد لم يسمعهم أحد  ، ولم يمر أحد من تلك المنطقة ، وظلت الطفلة ميسون ملقاة على الأرض وكلبها الوفي بجوارها ، لايتركها أبدًا .
حتى أتى المساء ، ومازال الكلب بجوار ميسون لحمايتها وأخذ ينبح مرة أخرى ، حتى سمعه رجلًا بدويًا طيبًا وعثر عليهما  وهو في طريق عودته إلى خيمته ،  فحمل ميسون وأخذها الى خيمته وأسقاها ماءًا ، ووضع على جبهتها منديلًا رطبًا ، كان يحاول التخفيف من حالة الاعياء الشديدة التي انتابتها جراء الطقس الحار والعطش الشديد ، أما كلبها الوفي فقد أسرع إلى البيت ليصطحب والدها إليها، بعد أن اطمأن أن ميسون في مكان آمن.
كان والد ميسون قلق جدًا ، فأخذ الكلب طرف ثياب والد ميسون وظل يشده منه كأنه يريده أن يتبعه ، وبالفعل فهم والد ميسون قصد الكلب وسار خلفه دون اعتراض ، ظل الأب يتبع الكلب حتى وصلا إلي الخيمة .
فرح الأب كثيرًا للعثور على ابنته ، وعندما رأت ميسون أباها عانقته بشدة ، وشكرا الاثنان الرجل البدوي الطيب الذي استقبل ميسون في خيمته ، ودعواه الى زيارتهما في البيت ، وكان الكلب سعيدًا لرؤية ميسون فرحة ومسرورة .
ولكنه بدا متأثرًا وحزينًا لحد ما ، لأنه ظن أنهما نسيا فضله ولن يشكراه .عرفت ميسون فضل كلبها الوفي في عودتها إلى بيتها وإلى أهلها سالمة ، فعندما وصلا إلى البيت ، احتضنت ميسون كلبها الوفي بشدة ، معبرة له عن شكرها له وحبها له .
وعندما رأت أمها احتضنتها بشدة ، وقصت عليها كل ما حدث لها ، وشكرتها على أنها أهدتها ذلك الكلب الوفي الذي حماها ، ولم يتركها ولا لحظة منذ أن خرجت من البيت ، فاستدارت الأم إلى الكلب الوفي وتحسست رأسه واحتضنته بشدة ، معبرة له عن حبها له هي الأخرى. 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button